السلام عليكم ورحمـة الله وبركـاته
عازفاً أنا عن الحديث عبر أسير كوورة إنجليزيـة ، لا أعرف السبب ، من كثرة التكتيكات وتشعبها تتطاير مني الكلمات ، تابعت الكرة الإسبانية تمتعت بها لكنني لا أخفي عليكم أنني استرخي في كل مباراة علي أقل تقدير 10 دقائق ، منذ ثلاثة مواسم جمعت عدد لا بأس به من الدقائق المريحـة ، وحان الوقت لأنتفض ، هذا أنا الآن رجل هادئ جداً ظل يتابع من بعيد الدوري الإنجليزي ، تستفزه كل يوم قضيـة ، أمسك بقلمي وأستعد لأكتب ، لكنني أتراجع من جديد !!.
أستفزني الأرسـنال بأدائه العقيم من قبل كثيراً فكتبت عنه بسلبية ، وسط ملعبه سرحان علي الدوام ، لدرجة أن محمد نعيمي خطف الكرة وسددها من علي بُعد 45 متراً في مرمي ديفيد سيمان في نهائي كأس الإتحاد الأوروبي 1993 ، من السهل جداً اختراق وسط الأرسنال والشياطين الحمر هم أسياد الاختراق من العمق في عصر جيجيز وكانتونا ويورك وكول حتـى لقنوا المدفعجية سداسية نظيفة ذات مرة !!
أشرت بكل حواسي لتلك النكبات الارسناليـة ، وحان الوقت لأن أنحني رافعاً قبعتي لنفس الفريق الذي كسر شوكـة الإنجليز في ثلاثة نهائيات أوروبية 1993 أمام سرقسطة و2000 ضد احفاد العثمانيين " جراتا سراي " ، وأخيراً ضد الجيش الكتالوني في معركة سان دوني 2006 !
الأرسـنال قدم عدة مواسم رائعة لا شك في ذلك ، أستحق الدوري الإنجليزي بجدارة موسم 2004 بعدم الخسارة في أي مباراة ، لكن ما كنت أشعر به حقاً أن الارسنال يعتمد علي نجم أو نجمين بعينهم !!.
أنه تيري هنـري ، الغزال الأسمر ، حينما يغيب الغزال ، يتعكر صفو المدفعجية ، القذائف تخرج طائشة ، والتمريرات مائعة ، أحياناً كان ينقذهم فييرا أو بيريز ، لكن هنري يعطي النكهة وفي أحلك الظروف يخرج بالفريق من النفق المظلم كما فعل سنة 2002-2003 أمام مانشيستر يونايتد في الهايربي بإحراز هدف التعادل ثم هدف التقدم قبل أن يحرز هدف التعادل القاتل ريان جيجيز في مباراة شهدت تألق نستلروي وجيجيز وسولسكيار من مانشيستر وهنري واشلي كول وويلتورد من الأرسـنال ..
رحل هنري وبيريز ومن قبلهما ويلتورد والأسـتاذ فييرا والمعلم المعتزل بيركامـب ، وهذه فرصـة فينجر ليثبت للعالم أنه هو القائد الحقيقي وهو من صنع هنري وفييرا وويلتورد وكامبل واشلي كول وحقق الإنجازات ولفت الانظار للجانرز منذ أن حمل رايـته في نهاية التسعينات من القرن الماضي .
كنت أنظر لما يقوم بفعله فينجر في سنوات تألق هنري وفييرا وويلتورد وبيريز بعين الاعتبار ، أدقق لـه عـلي كل اختيار ، الرجل جذب إنتباهي بتغيراته وتحركاتـه الداؤبـة ، اراه لا يشرك أشلي كول المتألق جداً في بعض المباريات أمام ميدلزبراه ، ويدفع بمجهول الهويـة ( كليشيـه ) ، من ناحية أخرى يسحب جيلبريتو سيلفا ويدفع أحياناً بفلاميني القادم من مارسيـليا في نفس موسم قدوم دروجبا لتشيلسي ، هذا الرجل غريب ، فريق كبير ملئ بالنجوم يعتمد فيه علي تنشأة الصغار وتخريج لاعبين كبار للمستقبل !!.
أنها فكرة رائعة جداً ، استخدمها من قبل أليكس فيرجيسون مع الأخوان نيفيل وسكولز وبيكهام وسولسكيار واوشيه وجوسيبي روسي ، انهم عباقرة ، لكن عبقرية فينجر أكبر بقليل يعتمد علي عيال صغيرين لا يعرفهم أحد بأتم معنى الكلمة وفي نفس اللحظة يدربهم ويثقلهم بتكتيات وخبرة ميدانية عكس فيرجيسون الذي يخاف كثيراً من الزج بالصغار كما حدث مع جوسيبي روسي الإيطالي الذي مـل الجلوس علي دكـة بدلاء مانشيستر ورحل ليخوض تجربته مع فياريال الإسباني أو كالفتي الاندلسي ( كيبه ) حامي ديار سرقسطة .. وغيرها من الأسماء الهاربـة من سجن فيرجيسون الذي يخاف في الكثير من الأحيان بوضع ثقته في صغار السن عكس فينجر الذي يبث في الصغار الطموح وأخرهم ( دينيلسون ) الذي تابعته لأول مرة وشعرت وكأنـه كابتن وليس مجرد لاعب ناشــئ ، بخلاف فابريجاس وفلاميني ..!!
في الحقيقة هذه مقدمة .. لم أدخل بعد في موضوعي الأساسي الذي جئت بـه لكم اليوم .. عن تلك المباراة الـتاريخية التي لا تقل شئناً عن مباريات كبار العالم البرازيل وفرنسا وإنجلترا والبرتغال أو ريال مدريد وبرشلونة ، بل ربما فاقت بعضهم وأخص بالذكر تلك المباراة العقيمة الكئيبة بين إيطاليا وفرنسا في الجوسيبي ماتيزا ضـمن تصفيات كأس أمم أوروبا المزمع إقامتـها في سويسرا والنمسا صـيف 2008 ..
بالفعل مباراة ( ليفربول ، أرسـنال ) بتكتيكاتها وإثارتها تفوق عـدة مباريات تابعها الجمهور الرياضي في الأونة الأخيرة ، فلا أرى شيء يميز مباراة فرنسا والبرتغال في مونديال 2006 كي يوصفها البعض بالتاريخية أو مباراة فرنسا وإنجلترا في يورو 2004 وهي العقيمة جداً التي كانت مليئة بالأخطأ والهفوات والبطء والرتابــة !!.
مباراة ( ليفربول ، أرسنال ) في الأسبـوع الحادي عشر من مسابقة الدوري الإنجليزي ( 2007-2008 ) في ملعب الأنفيلد رود ..
الحق يقال عن تلك المباراة ( يجب نقلها أو ربما نقلت بالفعل لـكتاب كرة القدم أوتوماتيكياً دون إلحاح ممن تابعها وعاهدها ) ..
لـماذا ؟.
بدأ اللقاء بقوة معتادة من أصحاب الأرض ، بنتيز يلعب بطريقة دفاعية بعض الشيء ، ثلاثي وسط دفاعي " تشافي ألونسو ، ماسكيرانو ، ستيفان جيرارد " أمامهم فورونين في اليسار وكاوت في اليمين وفي الهجوم وحيداً فيرناندو توريس علي أساس أن ينضم فورونين وكاوت للهجوم وقت امتلاك ليفربول ( إذا أمتلك الكرة أساسا ً ) !!
توقعت خسارة كبيرة لليفربول ، فاجئني بأداء حماسي فقط ، لكنه لم يكن مبني علي أساس قوية كالتي بنى بها فينغر خططه بواقعية وحكمة فنية عاهدتها منه منذ بداية الموسم الحالي وحان الوقت لأن أنفجر وأكتب عنها !!
ليفربول يتسيد الوسط لبضع دقائق وفابريجاس ينقض بقوة علي مواطنـه الإسباني تشافي ألونسو ليحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة ً ( الدقيقة 7 ) سبقتها وتبعتها أكثر من ضربة ركنية غير مستغلة من سامي هيبيا وتوريس وكاراجير ، جيرارد تصدى للكرة كعادته ، وأطلق صاروخ مدوي هز أرجاء الأنفيلد رود ، تباعات الهدف مضافعة علي المؤازرة الجماهيريـة الضخمة من كل صوب وحدب لليفربول ، ستثقل كاهـل شباب الأرسنال ( سانيا وأيبويه من اليمين وكليشيه وفلاميني من اليسار وهليب وفابريجاس من الوسط ) لكن لم يحدث شيئاً !!!.
هل يفوز الأرسنال ببطولة كبيرة هذا الموسم ؟. بعد ما رأيته فور إحراز جيرارد الهدف سأوقع علي تلك الورقة التي تقول فينجر سيصعد لمنصة التتويج بهؤلاء الشبان قريباً جداً !!.
فينجر بكل هدوء دعم فابريجاس رغم خطأه في البداية ، ترك هليب يصول ويجول في الجهة اليسرى ، لعب فينجر بطريقة جميلة ( 4-5-1 ) أكتشف ايبويه في الجناح الأيمن ودعـم الشاب ( سانيا ) كما فعل زمان مع كليشيه ، رغم أن سانيا لم يتألق سوى أمام إشـبيلية في كأس دوري أبطال أوروبا مع هذا أشركه وبدأ يعتمد عليه بقوة ومنح هليب مهمة الجناح الأيسر ليصبح ( روزيسكي ) لاعب حر ، مهاجم ثاني أو لاعب وسط مهاجم تحت رأس الحربة كثير اهدار الفرص ( مانويل أدي باييور ) !!.
فينجر بتشكيلته هذه سيطر علي الوسط وأجبر رفائيل بنتيز أن يلعب علي لعب الأرسنال ، أي أنه ( فرض أسلوب اللعب ) .. من هـنا لا يتسأل أحد لماذا توريس تعرض لإصابة ولماذا غاب فورونين ، خطة بنتيز لم تكن هجومية رغم أن ظاهرها هجومي بوجود توريس وكاوت وفورونين ، وأثبت فورونين وكاوت فشلهما في أداء دور ( بينانت وريسه أو لويس جارسيا وهاري كيول ) فليس هذان اللاعبان من يستطيعا صناعة الألعاب بإمتياز كصناع الألعاب الرسميين ، لهذا غاب توريس طوال الشوط الأول ولم يربك الدفاع علي العكس كان ( توريه مدافع الارسنال ) يتقدم لأداء الدور الهجومي ومساندة فابريجاس وتغطيته في أكثر من مرة !!.
فينجر أستمر في فرض سيطرته المستحقة ، حاول الاختراق من علي طرفي الملعب نجح في ذلك كثيراً ايبويه والنجم سانيا وكليشيه ، ارسلوا العرضيات بغزارة لأدي بايور لكن التوجولي يتفنن في اهدار الفرص بغرابـة شديدة جداً !!.
بينتيز رد رداً بليغاً علي محاولات سانيا وايبويه وهليب ، فأغلق الأطراف ، وظل نجوم الارسنال الصغار يحاولون محاولات يائسة لا نقة لها ولا جمل ، وفي تلك الاثناء لاعبو ليفربول " جيرارد - تشافي - ماسكيرانو - كاراجير - سامي هيبا - يطفشون الكرة ويتسابقون في إخراجها من مناطقهم الملبدة بسيقان المدفعجية ،، ليخرجوا تماماً عن المضمون وتؤدي بعض الالتحامات لإصابة نجم الوسط ( ألونسـو ) في الدقيقة 68 ، فأكتشف فينجر ثغرة جديدة في العمق الدفاعي خاصة ً بعدما خرج ( تشافي ألونسو) ومن قبله توريس ونزول الهداف الطويل - الزرافـة - ( بيتر كراوتش ) والذي أحدث طفرة هجومية قليلة للريدز ، لكنها لم تستمر كثيراً !
بنتيز أعتقد أن فينجر سيندفع نحو الهجوم بمنح وزيسكي المزيد والمزيد من الأوامر الهجومية وسيخرج لاعب وسط ويدفع بالمهاجم ( سيلفا ) لكن هذا لم يحدث !!.
بنتيز لم يتفطن لما يدور في عقلية فينجر ، واضح أن قوة الأرسنال الحقيقية تكمن في وسط ملعبه الذي يرأسه فلاميني وفابريجاس ، وأن الأرسنال طوال الـ 70 دقيقة ضعيف من ناحية الاختراق من علي طرفي الملعب وأصلا ً إذا مرت العرضيات من رأسي سامي هيبا وكاراجير لن يستغلها بالصورة المطلوبة ( ادي بايــور ) لأنه ليس علي دراية بالكرات العرضية وتجلى هذا في العرضية التي أرسلها له فابريجاس وأهدرها بغرابة شديدة جوار القائم وكانت هذه فرصة كبيرة للتعادل لغياب كاراجير وهيبا تماماً عن مراقبته !!..
المهم ..
بنتيز لم يتفطن لأن الارسنال أقوى نادي في العالم حالياً في ثلاث جزئيات قاتلة لأي منافس يقابله :
1- أفضل فريق في العالم يسلم لاعبوه ويستلموا الكرة .
2- أفضل فريق في العالم يتحرك بدون كرة ، وهذه الخاصية ينتج عنها خاصية أخرى ( خلق المساحات ) .
3- أفضل فريق في العالم خط وسطه منسجم ومتفاهم لأبعد الحدود . ( في منطقة التوغل من العمق )* وتلك الخاصية ينتج عنها خاصية جديدة ( الكفاءة في اللمسة الواحدة التي تربك أي فريق مهما كان ) .
فينجر ترك السيد رفا يعيش في أوهام غلق الأطراف ، بأربيلوا وصعود فينان ومحاولة غلق المساحات علي كليشيه ، لا شك أنهم نجحوا في ذلك لفترة قصـيرة جداً !!.
وفجأة دفع فينجر بجيلبيرتو سيلفا في منطقة خط الوسط الدفاعي بدلا ً من الظهير الأيسر ( كليشيه ) هكذا أصبح فينان عديم الفائدة فيما تبقي من دقائق !!.
جيلبيرتو سليفا سيمسك وسط الملعب ويترك ( فابريجاس ) حراً طليقاً في خط الوسط يترك ويصول ويجول ويصنع الألعاب ، وخرج الجناح الأيمن ( ايبويه ) ونزل بدلا ً منه المهاجم نيكولاس بنتانير ، وأنتقل فلاميني للجهة اليسرى ..!!
انقلاب حدث في أرض الملعب ، والسيد رفائيل بنتيز يخبط رأسه في الحائط ، أين كنت ، لماذا تجاهلت وسط الملعب ، لماذا دفعت باربيلوا في اليسار ؟.
لماذا لعبت من البداية أساساً بجناحي هجوميين جداً ؟.
الإصابات ؟. عامل مؤثر في ضياع فوز ليفربول أو لتواضع ليفربول أمام الارسنال ، فيوسي بن عيون ليس بالنجم الذي لا يقهر في منطقة الوسط الدفاعي فوجوده من عدمه ، يوسي لاعب رائع علي الأطراف فهو هجومي وإذا لعب وسط يلعب كصانع ألعاب وجيلبرتو سيلفا بخبرته قضى تماماً علي فاعلية بن عيون بين ظفرين ( الأناني بعض الشيء ) !!.
تحرك نجوم الأرسنال ببراعة ، غيروا أمكانهم كثيراً ، سنحت لهم الفرصة أكثر من مرة ، فابريجاس بتحركاته هو وايبويه كادا أن يحرزا هدف التعادل بعدما ارتدت الكرة من العارضة وفابري اهدر الفرصة لأن الكرة ارتدت بقوة وكانت صعبة للغاية أن يسددها ( frist time ) لأنها كرة لولبية وسريعة وليس كما قال معلق المباراة الذي أراهن أنه لم يلعب كرة قدم من قبل ( الغول ) أن طفل في عمر العاشرة سيحرز تلك الكرة !!
لكنه تناسى أو نسى أن الضربة المباشرة علي الطاير لها أصول أهمها أن تكون الكرة معلقة بطيئة بعض الشيء وأن تخلوا من اللولبية كي لا ( تقلش من علي وجه القدم ) فما أتاح الفرصة لزيدان أن يحرز هدفه الأسطوري امام ليفركوزن 2002 هو ان الكرة معلقة من كارلوس وعالية في الهواء نزلت في نقطة معينة وقابلها زيزو مباشرة ً ، لكن كرة فابريجاس جاءت مباشرة ً في وجهه وسريعة يصعب تسديدها ، خطأ سيسك يمكن في أنه لم يستقبل الكرة ويهيئها في نفسه فقط لا غير أي أنه ( تســرع )*
التحرك دون كرة هي سمة الأرسنال ، فجميع شبانه لا يقفون علي قدميهم ثابتتين في الأرض ، بل تلامس أطراف أصابعهم الأرض ، لهذا فجميعهم كانوا مستعدين عكس لاعبو ليفربول الواقفين دون حراك ينتظروا الكرة ويلعبون علي الواقف !!
جيرارد يمرر الكرة لريسه ولا يركض للأمام ليربك الدفاع ، وهكذا الأمر ينطبق مع ماسكيرانو وكاوت والبقية ، وبنتيز نائم لا يحرك فريقه من خارج الخطوط !!.
أما فلاميني فيمرر الكرة لفابريجاس ثم يركض للأمام ويمرر له من جديد الفتي الإسباني المغوار ، لتذهب لهليب الذي راوغ 3 لاعبين من عناصر ليفربول " كاراجير وفينان وماسكيرانو " علماً بأن مُسلم الكرة ( فابريجاس ) كان يركض بسرعة صاروخية للأمام نحو منطقة الجزاء التي أصبحت خاوية من المدافعين ، لينفرد بسهولة فابريجاس محققاً هدف التعادل الذي إذا راجعتموه مئة مرة ستعرفون أن هذا اللاعب ومدربه فينجر ( غير عاديين بالمرة ) هؤلاء نجوم كرة القدم حالياً في العالم دون منازع ..
دروس في كرة القدم ... يا جماعة ..انها دروس في الكرة .. لقد كنت اتابع المباراة وأنا واقف علي قدم واحدة !!.
ما هذا الذي أراه أمامي الآن ؟.
تحرك بدون كرة .. لمسة واحدة .. فن .. مهارات .. تغير مراكز .. مدرب مش نايم علي الخط .. لاعبين جاهزين لأي خطة .. سرعة فائقة من الجميع .. لا مركزية عجيبة الشكل واللون والطعم .. قمة المتعة في فريق واحد الآن هو الأرسنال الذي يلعب كرة شاملة جميلة ، ينقصه مهاجم من طراز " كانوتيـه ، فورلان ، إبراهيموفيتش " وأعتقد إذا لعب إبراهيموفيتش للارسنال نشاهد أجمل كرة في العالم من الأرسنال حالياً وسيصعد الارسنال لمنصات التتويج كثيراً ، فلاعب مثل إبراهيموفيتش بمتعته ويقظته ولعبه علي اللمسة الواحدة سيفعل المعجازت مع فابريجاس !!.
ليس موضوعنا .. هدف التعادل الذي يُدرس الآن في اكاديميات الكرة لفابريجاس أمام ليفربول جاء في الدقيقة ( 80 ) ازاد حماسة جلبيرتو سليفا وفابريجاس وشعر بنتيز أنه أنكشف بعد خروج الونسو ، لكن المتبقي 10 دقائق ، كانت نارية ، مرت كالدهر عليه وعلي ناطقي لا تسير وحدك ابداً الذين قد خرسوا تماماً لا لشيء بل للاستمتاع " ..
ليفربول اهترء تماماً .. حاول بنتيز غلق العمق في وجه فابريجاس ، فتحول الشاب الإسباني بقدرة قادر للجهة اليمني من الملعب فشتت تفكير مدافعي ليفربول وأصبح حالهم يصعب علي الكافر ، ومن هناك تحرك فابريجاس وتلقى كرة سحرية من سانيا ليسدد علي الطائر في القائم .. يا الله .. أنا أصفق للارسنال .. لالا بل لفينجر ..
تسيد تام من الارسنال ، لعب كرة جميلة علي ليفربول ، ومن يمتع كثيراً يخسر أخيراً يا فينجر أخاف عليك من هذا المصير أنت وشبابك الرائعين ، فقد أمتعت العالم الموسم الماضي وأكتسحت ليفربول بسداسية كاملة في الانفيلد وصعدت بفريقك الطموح للنهائي وإذا بالخسارة تطولك من اسود تشيلسي بفوز غير مستحق ، وأقرب حادثة عن الفوز الغير مستحق بالبطولات ،، البرازيل لعبت كرة عقيمة في كوبا أمريكا 2007 رغم هذا فازت بالبطولة التي تألقت فيها الارجنتين وتعملقت !!.
اتمني أن لا يطولك ما طالك من قبل يا فينجر .. فانت الرجل الذي أمتعتني هذا الموسم ..
اسف علي الإطالة هذه مباراة تاريخية وكان يجب أن يكون تحليلها هكذا .. فلا يصح إلا الصحيح ..
______________________________________
لا تعليق ..
" .. وكـأن جيرارد يقول لسيسك .. برافو .. إيكس لانت ."
____________________________________________
بقلم /
محمود مصطفي مـاهر